عشق البحار ......... فراقها انتحار

أهلاً بك زائرنا ...نتمنى إفادتك والإستفادة منك ...سجل معنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

عشق البحار ......... فراقها انتحار

أهلاً بك زائرنا ...نتمنى إفادتك والإستفادة منك ...سجل معنا

عشق البحار ......... فراقها انتحار

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

معلومات شاملة عن معظم الأحياء المائية


    المستحاثات البحرية

    avatar
    ALI 255


    عدد المساهمات : 12
    تاريخ التسجيل : 20/02/2010
    العمر : 28
    الموقع : سوريا / اللاذقية / شارع الجمهورية / مقابل مدرسة رفيق إسكاف

    المستحاثات البحرية Empty المستحاثات البحرية

    مُساهمة  ALI 255 الإثنين مارس 01, 2010 10:34 pm

    بهدف تعريف الزائر بكائنات النظام البيئي البحري في الساحل السوري و الأنواع المهددة منها بفعل الغزو البيولوجي و التلوث و التغير المناخي و كذلك بهدف توعية السكان حول أهمية الحفاظ على الحياة البحرية و إعادة النظر ببعض الأنشطة المهدَّدة لها ،أقام

    المعهد العالي للبحوث البحري معرضه السنوي الثاني،و قد ضم عدة أجنحة موزعة في بهو المعهد وهي :‏

    جناح الأسماك البحرية: يضم ما يربو عن 200 نوع من الأسماك البحرية العظمية و الغضروفية إلى جانب أنواع أسماك المياه العذبة المتصلة بالبحر ، ويتميز المعرض بعينات نوعية كالأسماك الطائرة و فرس البحر و غيرها ،وعينات لتراكيب و أعضاء مميزة كأجنة اسماك القرش .‏

    جناح القاعيات البحرية: يضم نماذج (جافة و رطبة ) من الحيوانات القاعية المنتشرة في الشاطئ السوري ،تتبع لكل من :‏

    -الاسفنجيات‏

    - القراصيات (هيدريات ،شقائق البحر ،مرجانيات )‏

    -الرخويات (الأصداف ،القواقع ،الحباريات و الأخطبوط )‏

    -القشريات (سرطانات ،جمبري ،كركند )‏

    - شوكيات الجلد (قنافذ بحر ،نجوم البحر ،خيار البحر )‏

    جناح الثدييات و السلاحف البحرية :يضم نماذج محنطة لأنواع من الدلافين في المياه البحرية السورية و هياكل عظمية لبعض أنواع الحوتيات الجانحة على الشواطئ السورية ,كما يضم عينات من أنواع السلاحف البحرية و نماذج من المستحاثات البحرية التي تم جمعها من الشواطئ و القيعان البحرية السورية .‏

    جناح العوالق البحرية : يضم عينات مجهرية للعوالق النباتية و الحيوانية و قناديل بحرية و لوحات جداريه عن العوالق الحيوانية و عرض فيديو عن استزراع العوالق الحيوانية .‏

    جناح التجهيزات الحقلية : خُصص هذا الجناح لعرض عديد من أنواع الشباك المحلية المستعملة في الساحل السوري و أدوات الصيد المختلفة ،و نماذج لعديد من أنواع المعدات المرتبطة بمهارات الصياد كالربطات و العقد البحرية و غيرها ،إضافة الى بعض الأجهزة الخاصة بقياس الخصائص الهيدرولوجية و الكيميائية لمياه البحر ،و بعض وسائل جمع العينات المائية و عينات الأحياء الهائمة و القاعية المختلفة .‏

    الأستاذ الدكتور سيف الدين نور الدين عميد المعهد العالي للبحوث البحرية بجامعة تشرين حدثنا عن المعرض قائلاً : احتفاء بأعياد نيسان افتتح هذا المعرض الذي أصبح تقليداً سنوياً ، و لقد تميز المعرض لهذا العام بعرض هيكل حوت العنبر الذي عثر عليه نافقاً عام 2005،بعد أن كان مطموراً لأكثر من عامين في فناء المعهد من أجل معالجته و حالياً تم استخراجه من أجل عرضه ،ومن ثم ستتم متابعة معالجة الهيكل العظمي للحوت و عرضه بطريقة مشابهة لطريقة عرض الحوت الأحدب الذي كان احد المعروضات المميزة في المعرض الفائت .‏

    كما تميز المعرض لهذا العام بعرض القراصيات التي لم تشد انتباه الزوار لأنها أحياء صغيرة جداً بالمقارنة مع حوت العنبر .‏

    و أشار عميد المعهد إلى ان أجنحة المعرض تعد محصلة جهود ما يقارب عشرين عاماً من البحث العلمي ،فلقد تم جمع مكونات المعرض من قبل الباحثين في المعهد العالي للبحوث البحرية منذ بداية التسعينيات حتى غايته .‏

    وتابع عميد المعهد : إن الغاية من إقامة هذا المعرض تعريف الزوار والطلاب بالتنوع الحيوي البحري ومكونات النظام البيئي البحري و بأهمية هذه المكونات و بالتنوع بحد ذاته ، كما يهدف المعرض إلى التوعية بشأن تدهور التنوع البحري و مرده ظاهرة تغير المناخ وكذلك التلوث الناجم عن رمي النفايات وأكياس البلاستيك و مخلفات القمامة بشكل عشوائي سواء من مصادر سياحية و مدنية بالإضافة إلى صب مياه الصرف الصناعية والصحية في مياه البحر ، مما يؤثر على البيئة البحرية المجاورة للشاطئ.‏

    إزاء ذلك فإن المعهد يتصدى لتلك التهديدات بالبحوث و التواصل مع المجتمع عن طريق التوعية و التعريف بمكونات البيئة البحرية وتنوعها الحيوي من أجل الحفاظ عليه وذلك في سياق الأنشطة والندوات و ورشات العمل التي يقيمها المعهد إلى جانب معرض التنوع الحيوي السنوي .‏

    ونوه عميد المعهد بالزيارات التي قام بها طلاب المدارس بمراحلها المختلفة و المعاهد العليا و الجامعات من جامعة تشرين و غيرها إلى هذا المعرض الهام .‏

    و حول الأنواع البحرية الجديدة و بعض الأنواع الآخذة بالتدهور حدثنا الأستاذ الدكتور أمير إبراهيم الباحث في معهد البحوث البحرية بقوله :‏

    فيما يتعلق بالأنواع المهاجرة و الأنواع الجديدة التي تم عرضها في المعرض الثاني السنوي، فهناك العديد من الأنواع التي تم رصدها بالأبحاث الجارية حالياً وتلك التي نفذت في المعهد خلال السنوات البحثية الماضية.‏

    ويتميز المعرض لهذا العام عن العام الفائت بالعديد من الأنواع الجديدة التي سجلت لأول مرة في مياهنا البحرية حيث دخلت البحر المتوسط بسبب التغيرات المتسارعة التي طرأت في السنوات الأخيرة على ظروف الوسط البحري المتوسطي بشكل عام.‏

    ففي عام 2001 كان هناك حوالي 35 نوعاً من الأسماك صنفت على أنها مهاجرة، من البحر الأحمر والمحيط الهندي عبر قناة السويس وبدرجة أقل من المحيط الأطلسي عبر الحوض الغربي للبحر المتوسط، أما الآن وبعد فترة قصيرة نسبياً أصبح عدد الأنواع السمكية الغازية والمهاجرة إلى سواحلنا يربو عن الستين نوعاً.‏

    وأوضح الدكتور إبراهيم بأن هذه الهجرة سببها حدوث تغيرات في النظام البيئي البحري على السواحل السورية ،كما هو الحال في البحر المتوسط و المنظومة البحرية العالمية .‏

    و مرد هذه الظاهرة (و الحديث للدكتور إبراهيم ) تغيرات منظومة المناخ العالمي ، إذ نلحظ حالياً ارتفاعاً في درجات حرارة مياه البحر بشكل لا يناسب الأنواع البحرية مما يدعو هذه الأنواع للهجرة للمناطق الشمالية " الأبرد نسبياً" توخياً للوصول إلى أماكن ذات مناخ مستقبلي يشبه المناخ الحالي الذي تأقلمت تلك الأحياء على العيش فيه. لهذا نجد أن الأنواع تغزو مياهنا من الجنوب وليس من الشمال، فنادراً ما يسجل في مياهنا أنواع مهاجرة من البحر الأسود على سبيل المثال. كما أن لتغيرات سوية سطح البحر تأثيراً مشابهاً يهدد التنوع الحيوي التقليدي ويفسح المجال للأنواع الغازية كي تسود بيئتنا البحرية.‏

    و حول إجراءات التصدي لهذه الظاهرة ، بيّن الدكتور إبراهيم بأن هناك إجراءات تكييفيّه عديدة يمكن تطبيقها على السواحل السورية للتخفيف من وطأة تأثير تغيرات المناخ وهجرة الأنواع الغريبة إلى السواحل السورية واختفاء الأنواع المحلية وبالتالي الحفاظ أطول ما يمكن على التنوع الحيوي المحلي. ذلك يبدأ بإعادة تأهيل الموائل المخربة نتيجة تغيرات المناخ وتقليل التخريب الفيزيائي لقوام بعض مناطق الساحل السوري وشاطئه ووسطه البحري والناجمة عن عوامل طبيعية كتشييد المنتجعات السياحية أو عوامل اصطناعية كجرف السيول لبعض المناطق الرملية مثلاً وبالتالي تجزؤ المَواطن البيئية وتفتتها إلى درجة تضيق تلك المناطق المجزأة بالأنواع الحية التي تسكنها مما يتسبب في تهديدها واختفاؤها مع الزمن. وكذلك الحد من التلوث والنشاطات البشرية المؤثرة على البيئة البحرية والتي تزيد من حدة خطر تغيرات المناخ.‏

    ونوه الدكتور إبراهيم بأنه الى جانب أجنحة القاعيات والأسماك والفقاريات البحرية الأخرى ومعدات الصيد وجمع العينات، فإن المعرض يتضمن نماذج حية للأسماك البحرية جمعت من الحيز البحري السوري ومصنفة علمياً مع بطاقة تعريف بحياة السمكة، إلى جانب عينات من بعض أنواع أسماك المياه العذبة التي يجري المعهد حولها أبحاث علمية كأبحاث الأقلمة للعيش في المياه البحرية. كما يتضمن تعريفاً بالعوالق النباتية و الحيوانية آثر المعهد عرضها على شكل أشرطة فيديو كونها تحتاج إلى تكبير مناسب. وتضمن المعرض أيضاً عرضاً لبيولوجيا بعض الكائنات البحرية وسلوكياتها بهدف إيصال أفكار بيئية محددة لزوار المعرض ولربط المواطن بالمحيط الحيوي البحري الذي يعيش بجواره توخياً لتشجيع وتحفيز المواطن على حماية هذا التنوع الحيوي بمكوناته الطبيعية وبيئاته المختلفة.‏

    كما تضمن عرضاً لتقنيات ومهارات بحرية مختلفة تلزم الباحث في مجال علوم البحار، كما تلزم المهني وحتى هاوي العمل البحري. إضافة إلى عرض نتائج الأبحاث الجارية في المعهد في مجال التنوع الحيوي و ملخصات للمشاريع التي قام بها المعهد بالتعاون مع منظمات دولية و وطنية عرضت على شكل ملصقات جداريه في بهو المعهد.‏

    و أشار الدكتور إبراهيم إلى أن عينات المستحاثات البحرية السورية التي جمعت من الساحل والوسط البحري السوري والموجودة في المعهد تعد تأريخاً بيولوجياً جيداً ومادة علمية ممتازة لأبحاث مستقبلية حول التعاقب البيولوجي الذي مرت به الأحياء البحرية السورية خلال العصور السابقة.‏

    والجدير بالذكر أن المعرض افتتح رسمياً لمدة أسبوع،لكن المعهد العالي للبحوث البحرية يرحب بالتنسيق وتمكين الزوار من تنفيذ زياراتهم إلى المعرض على مدار العام.‏

    المراجع :
    المعهد الوطني لمركز البحوث العلمية
    جريدة الوحدة السورية

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 07, 2024 9:35 pm