آليات التجديد
تعود الملاحظات الأولى عن التجديد إلى نهاية القرن السابع عشر حين أظهر أبراهام تريمبلي Abraham Trembley عام 1742 أن قطعتين صغيرتين من هيدرية الماء العذب متفتتتين تلتحمان وتشكلان حيواناً كاملاً. وفي العام نفسه اكتشف ريمور Reamur قدرة التجديد في الدودة المنبسطة planaria التي يمكن في بعض أنواعها أن تشكل كل قطعة حيواناً كاملاً من جديد، وذلك بعد قطعها بكل الأشكال الممكنة.
ويبقى السؤال مطروحاً عن الآليات المسؤولة عن التجديد التي تذكر بتلك التي تتدخل إبان تطور الجنين، وتظهر عقبات الدراسة نفسها إضافة إلى العقبات الناجمة عن وجود الأجزاء القديمة. من المحتمل أن تتدخل في الأمر خلايا ذات إمكانيات كلية لها القدرة على الهجرة وذات آليات تنظيم وراثي من الطبيعية نفسها التي تُلحظ في عمليات ارتداد التمايز والتمايز الخلوي، إلا أنه يبدو أن جهازاً إضافياً يتدخل في الأمر لتوجيه حركة الخلايا المهاجرة وكذلك تحقيق الجزء المتجدد regenerat، وذلك بانسجام مع الجزء المتبقي من الجسد، وقد يكون ذلك هو الجهاز العصبي والمواد الكيمياوية المنتشرة. إن الكثير من التجارب التي أجريت حول ذلك في مجموعات مختلفة، وخاصة عند البرمائيات المذنبة Urodeles والحلقيات لم تعط إجابات قاطعة ولم تجب عن التساؤلات المختلفة.
يبدو أن أحد الشروط الضرورية في مثل هذا التجديد هو تحرير، بعد التندب، مفرزات عصبية مخية من طبيعة بروتينية، تسمح بتركيب بروتين سكري في الخلايا الجوفية له تأثير منشط في الأنسجة المجروحة. وقد يكون الجهاز العصبي هو المحدد الأساس، إلا أن عمله هو بلا شك ليس خاصاً، إذ يتعلق توجه التجديد أكثر بالأرضية المستقبِلة، وكذلك من الأفعال المثبطة التي تحد من التجديد وتعيقه من تجاوز هدفه.
----------------------------------------------------------------------------------------------------------
http://www.arab-ency.com/index.php?module=pnEncyclopedia&func=display_term&id=159978
الاسم:عبد الكريم نعمان.
المدرسة:مدرسة الشهيد رفيق سكاف.
المدرس:الأستاذ بسام عمران.
تعود الملاحظات الأولى عن التجديد إلى نهاية القرن السابع عشر حين أظهر أبراهام تريمبلي Abraham Trembley عام 1742 أن قطعتين صغيرتين من هيدرية الماء العذب متفتتتين تلتحمان وتشكلان حيواناً كاملاً. وفي العام نفسه اكتشف ريمور Reamur قدرة التجديد في الدودة المنبسطة planaria التي يمكن في بعض أنواعها أن تشكل كل قطعة حيواناً كاملاً من جديد، وذلك بعد قطعها بكل الأشكال الممكنة.
ويبقى السؤال مطروحاً عن الآليات المسؤولة عن التجديد التي تذكر بتلك التي تتدخل إبان تطور الجنين، وتظهر عقبات الدراسة نفسها إضافة إلى العقبات الناجمة عن وجود الأجزاء القديمة. من المحتمل أن تتدخل في الأمر خلايا ذات إمكانيات كلية لها القدرة على الهجرة وذات آليات تنظيم وراثي من الطبيعية نفسها التي تُلحظ في عمليات ارتداد التمايز والتمايز الخلوي، إلا أنه يبدو أن جهازاً إضافياً يتدخل في الأمر لتوجيه حركة الخلايا المهاجرة وكذلك تحقيق الجزء المتجدد regenerat، وذلك بانسجام مع الجزء المتبقي من الجسد، وقد يكون ذلك هو الجهاز العصبي والمواد الكيمياوية المنتشرة. إن الكثير من التجارب التي أجريت حول ذلك في مجموعات مختلفة، وخاصة عند البرمائيات المذنبة Urodeles والحلقيات لم تعط إجابات قاطعة ولم تجب عن التساؤلات المختلفة.
يبدو أن أحد الشروط الضرورية في مثل هذا التجديد هو تحرير، بعد التندب، مفرزات عصبية مخية من طبيعة بروتينية، تسمح بتركيب بروتين سكري في الخلايا الجوفية له تأثير منشط في الأنسجة المجروحة. وقد يكون الجهاز العصبي هو المحدد الأساس، إلا أن عمله هو بلا شك ليس خاصاً، إذ يتعلق توجه التجديد أكثر بالأرضية المستقبِلة، وكذلك من الأفعال المثبطة التي تحد من التجديد وتعيقه من تجاوز هدفه.
----------------------------------------------------------------------------------------------------------
http://www.arab-ency.com/index.php?module=pnEncyclopedia&func=display_term&id=159978
الاسم:عبد الكريم نعمان.
المدرسة:مدرسة الشهيد رفيق سكاف.
المدرس:الأستاذ بسام عمران.