عشق البحار ......... فراقها انتحار

أهلاً بك زائرنا ...نتمنى إفادتك والإستفادة منك ...سجل معنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

عشق البحار ......... فراقها انتحار

أهلاً بك زائرنا ...نتمنى إفادتك والإستفادة منك ...سجل معنا

عشق البحار ......... فراقها انتحار

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

معلومات شاملة عن معظم الأحياء المائية


    الحوت الأزرق الجزء الثاني

    avatar
    حيدرة حيدر


    عدد المساهمات : 9
    تاريخ التسجيل : 28/02/2010

    الحوت الأزرق الجزء الثاني Empty الحوت الأزرق الجزء الثاني

    مُساهمة  حيدرة حيدر الإثنين مارس 01, 2010 3:29 pm

    الصيد الجائر
    ومن المؤسف أن شركات صيد الأسماك جارت على الحوت الأزرق طوال النصف الأول من القرن العشرين حتى كادت تفنيه، ويمثل صيده 90% من صناعة صيد الحيتان حتى وصل مجموع ما تم صيده في فصل واحد من فصول الصيد في عام 1931م أكثر من ثلاثين ألفاً من الحيتان الزرقاء فقط ونتيجة لذلك أخذت أعدادها في التناقص المستمر في مختلف البحار والمحيطات حتى أوشك هذا النوع العملاق على الانقراض.. وليس أدل على ذلك من أن الأعداد المتوقعة اليوم من هذا الحيوان العملاق لا تكاد تتعدى الأحد عشر ألفاً من أصل يزيد على المائتي ألف وذلك بفعل كل من الصيد الجائر والتلوث البيئي.
    ويعرف هذا النوع من الحيتان بأنه عديم الأسنان، وعوضاً عنها زوده الله تعالى بعدد من الألواح القرنية التي تتكون من مادة تعرف باسم الكيراتين، ويتراوح عددها بين الثلاثمائة والأربعمائة لوح تعرف باسم (البالينات) وتتدلى من جانبي الفك العلوي، ويخرج من كل واحدة من تلك الألواح شعيرات دقيقة في نهاياتها الداخلية باتجاه اللسان، وهذه الألواح يبلغ طول الواحد منها أكثر من المتر ويتناقص إلى حوالي نصف المتر في اتجاه مقدمة الفم، ويتسع فم الحوت الأزرق ليحتوي 200 طن من الماء في الرشفة الواحدة.
    ويتميز جسم الحوت بنحو 50 70 طية تمتد من بداية الفك السفلي إلى منتصف أسفل الجسم (السُرة) لتساعد على الانتفاخ عند أخذ هذا الكم الهائل من مياه البحار والمحيطات، وما بها من مختلف صور الحياة الهائمة (الطافية) والسابحة، وفي مقدمتها صغار القشريات الشبيهة بالجمبري والتي تعرف باسم (كريل) وعند إغلاق الحوت الأزرق فمه فإن الماء يطرد من خلال ألواح البالينات التي تمسك بما كان فيها من كائنات حية في جهة اللسان من أجل ابتلاعه، ويخرج الماء الصافي من جانبي الفم لأن فمه عريض جداً ومسطح على هيئة حرف (U) وبداخله حافة وحيدة عند مقدمة الفم، وبذلك يمكن للفرد البالغ من الحيتان الزرقاء أن يأكل ما بين 46 أطنان من أحياء البحر الطافية في اليوم الواحد والتي يبلغ عددها في المتوسط أربعين مليوناً من الكائنات الحية.
    رحلة الشتاء والصيف
    والحيتان الزرقاء تمضي فصلي الخريف والشتاء في كل من المناطق المعتدلة وشبه الاستوائية حيث تتكاثر، وتنتقل في كل من الربيع والصيف إلى المناطق الباردة والقطبية حيث الوفرة في الغذاء الذي تحتاجه ولا أحد يعرف كيف تتوجه الحيتان في حياة البحار والمحيطات لمثل هذه المسافات الطويلة، وربما تستخدم في ذلك المجال المغناطيسي للأرض، أو الموجات الصوتية التي تحدثها في رسم خرائط طبوغرافية لقاع المحيط وتحديد المواقع عليها بدقة بالغة.
    وللحوت الأزرق منخاران في قمة الرأس يستخدمهما للتنفس فوق سطح الماء، ويندفع منهما الماء بشدة إلى أعلى لحوالي العشرة أمتار أثناء الزفير على هيئة النافورة، ويمكن أن يسمع صوت ذلك لعدة أميال.
    ولبعض الحيتان منخار واحد فقط، والعضلات القوية للحوت الأزرق التي أعطته اسمه العلمي خاصة عضلات زعانفه الذيلية تعينه على المناورة بجثته الهائلة إلى أعلى أو إلى أسفل وكائن بهذا الحجم العملاق لو عاش على الأرض لانسحق هيكله العظمى تحت وزنه الكبير، ومن هنا كانت حكمة الله البالغة في جعل الحيتان كائنات بحرية حتى يحملها ماء البحار والمحيطات، ولو قدر لكائن بهذا الحجم العملاق أن يحيا على اليابسة ما كان ممكناً له أن يجد على اليابسة طعاماً يكفيه. وكل شيء في الحوت الأزرق عملاق، فقلبه يزن 45 كيلو جراماً ويضخ (6400) كيلو جرام من الدم إلى مختلف أجزاء الجسم.
    وربما كان الحوت الذي سخره الله تعالى لابتلاع سيدنا يونس (عليه السلام) من نوع الحوت الأزرق الذي كان يملأ بحار ومحيطات الأرض في العصور القديمة، فأصبح يونس هو (صاحب الحوت) وأصبح الحوت رمزاً للوداعة والسلام!
    الطالب: حيدرة حيدر
    أشراف الأستاذ بسام عمران
    _شكراً_

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 6:05 pm