عشق البحار ......... فراقها انتحار

أهلاً بك زائرنا ...نتمنى إفادتك والإستفادة منك ...سجل معنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

عشق البحار ......... فراقها انتحار

أهلاً بك زائرنا ...نتمنى إفادتك والإستفادة منك ...سجل معنا

عشق البحار ......... فراقها انتحار

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

معلومات شاملة عن معظم الأحياء المائية


    معلومات

    avatar
    ammar


    عدد المساهمات : 129
    تاريخ التسجيل : 22/02/2010

    معلومات Empty معلومات

    مُساهمة  ammar الإثنين مارس 01, 2010 7:05 pm

    سمكةً من نهر الفرات، أخرج من أحشائها قرابة كيلوغرامين من البيوض. ومن المفارقات الغريبة هذا العام أن صياداً اتصل برئيس مصلحة الإنتاج الحيواني في الرقة، خلال فترة المنع في نيسان الماضي، قائلاً: إننا نمارس الإجرام بحق الأسماك، يا أستاذ. كان الصياد المتصل قد صاد سمكةً تزن 24 كغ وأخرج من جوفها نحو خمسة كيلوغرامات من البيض، لكن الأرجح أن نأمة الضمير هذه لم توقفه، إضافةً لصيادين كثر معه، يوماً واحداً عن الاستمرار في الصيد الممنوع. يقول المهندس الزراعي عبد العزيز العلي عضو المكتب التنفيذي السابق عن قطاع الزراعة في محافظة الرقة: «لو يتم الحفاظ على الأسماك أثناء فترة التكاثر لأمكن سداد حاجة البلد إلى السمك من أسماك حوض الفرات وحدها ». بعضها ينقرض بالصعق الكهربائي.. يصف الدكتور عصام كروما مدير الثروة السمكية في وزارة الزراعة الظروف التي انتشر بها الصيد بالصعق الكهربائي في منتصف السبعينيات: «عقب بناء سد الفرات وتشكّل بحيرة الأسد باشرت المؤسسة العامة للأسماك بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون العلمي والفني GTZ مشروعاً لدراسة خصوبة البحيرة والأنواع السمكية فيها. وقد استخدم الخبراء الألمان مولدات كهربائية خاصة بالدراسات الحيوية تولد ساحة كهرطيسية تجذب الأسماك دون أن تؤذيها. التقط بعض العاملين معهم من سكان القرى المجاورة مشهد المولدة الكهربائية، فراحوا يستخدمون مولدات كهربائية متوفرة في الأسواق تولد كهرباء متناوبة تقضي على الأسماك.. وسرعان ما أغرت حصيلة الصيد الكبيرة بهذه الطريقة المربحة والمريحة صيادي نهر الفرات التقليديين الذين كانوا يستخدمون الشباك، فتحولوا تباعاً إلى الصيد بالكهرباء لترتفع حصيلة صيدهم من عشرة كيلوغرامات إلى قرابة 200 كغ من السمك يومياً ». وقد ازداد الحال سوءاً بمرور الزمن، خاصة وأن قانون الأحياء المائية لم يشر إلى الصيد المخالف على بيع الأسماك في ساحات السمك غالباً، غير أننا نمارس بأنفسنا مثل هذه الرقابة على الأسماك التي تسوقها المؤسسة .
    خلل بيئي.. لم تقتصر آثار الصيد الجائر على إبادة الأحياء المائية فقط. بل أدت إلى خلل في التوازن البيئي لحوض الفرات. فأسماك الكارب العاشب والفضي تتغذى على نباتات تلحق التلوث بمياه الفرات مثل نبات )الزل( وأعشاب أخرى. ومع انقراض هذه الأنواع من الأسماك التي زرعت بطريقة اصطناعية، عاودت تلك النباتات الملوِّثِة للمياه نموها ثانية، لتظهر مشكلة بيئية في بحيرة سد البعث وفي المياه الراكدة. ولم تقم الجهات المعنية حتى الآن بإعادة استزراع أسماك الكارب بنوعيه، مع استمرار الصيد الجائر، نتيجة تردي حالة الحماية المائية وضعف الردع القانوني. بتمويل من مشروع ألماني قامت مصلحة الإنتاج الحيواني في مديرية زراعة الرقة بزراعة 220 ألف «أصبعية بيوض ، طُوِّرت من يرقات استوردت من المجر خلال أعوام - 1990 1995 ، لتكثير أسماك الكارب العاشب والفضي، وهو المشروع الأول من نوعه حتى ذلك الحين. كان من شأن تكاثرها أن يولد في بحيرة البعث ملايين الأسماك، تعمل على تنظيفها من الأعشاب وتنقية مياهها. إلا أن الصيد بالكهرباء أحرق معظم تلك الأسماك الصغيرة المستزرعة، فعادت الأعشاب الضارة تخنق البحيرة. والمفارقة أن صاحب مسمكة خاصة قريبة من منطقة المشروع اشترى من المشروع كمية من )الأصبعيات ( واستزرعها في أحواضه، وأمَّن لها الحماية، فتكاثرت بصورة ممتازة وقضت على جميع الأعشاب في مسمكته، وقد فعل مثله يومئذ عدد من أصحاب المزارع الخاصة. وقد أعيدت تجربة زرع أصبعيات الكارب العاشب عام 2007 في وادي الفيض )مسطح مائي(، ولكن بتوزيعها على أسر فقيرة هذه المرة مع حصص من المسطح المائي، في نطاق مشروع تعاون سوري - ألماني سمي )المشروع 10070 (، لتحقيق هدفين :
    أ. رفع مستوى معيشة تلك الأسر التي تقطن جوار الوادي.
    ب. مكافحة الأعشاب في المسطح المائي. ويأمل المشرفون على المشروع أن تنجح التجربة، نتيجة اتفاق مصلحة الأفراد
    المنتفعين بالمشروع مع المتطلبات البيئية.

    الاسم: عمار الاستاز: بسام عمران الموقع: http://www.efs-sy.org/index.php?option=com_content&view=article&id=3:2009-03-03-22-46-22&catid=3:feb2009

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 6:03 pm